قاموس مصطلحات التربية وعلم النفس
________________________________________
النرجسية:
افتتان المرء، أو إعجابه الشديد، بجسده، وفي علم النفس، عجز المرء عن إقامة علاقات عاطفية مع غيره، وتركز عاطفته الجنسية حول جسده نفسه إلى حد يجعل النرجسي يؤثر إشباع رغبته الجنسية من طريق العادة السرية على إشباعها من طريق الاتصال الجنسي السوي. والنرجسية تنشأ عادة في مرحلة الطفولة. والمصطلح مستمد من أسطورة نرسيسوس اليونانية .)را.نرسيسوس(.
النطق، العلل:
صعوبات تجعل النطق عسيرا أو غير سوي. ومن أبرز الأمثلة على هذه الصعوبات التمتمة )أو الفأفأة أو التأتأة(. وقد رد بعض الباحثين التمتة أو الفأفأة أو التأتأة( إلى اضطراب عاطفي أو اعتلال نفساني،وردها بعضهم الآخر إلى ضعف في شخصية المرء العاجز عن النطق في سهولة ويسر. في حين أنكر فريق ثالث هذين التعليلين وذهب إلى القول بأن التمتمة لاتزال حتى اليوم مجهولة السبب. وأيا ما كان فقد وفق كثير من التمتامين إلى التغلب جزئيا أو كليا على مايشكون منه، وذلك من طريق القيام بتدريبات خاصة حينا، ومن طريق تعزيز الثقة بالنفس حينا آخر.
النفس، علم النفس، السيكولوجيا:
علم يعنى بدراسة السلوك والعمليات العقلية. بدأ بمفهومه الحديث مع ولهلم فونت الذي آمن بأن الدراسات النفسية يجب أن تقوم على أساس من الاختبار والذي أنشأ في ليبتزيغ بألمانيا أول مختبر لعلم النفس التجريبي )عام 1879(. ومنذ ذلك الحين تطور علم النفس تطورا كبيرا وتكاثرت مدارسه؛ فظهرت المدرسة الاستبطانية، والمدرسة السلوكية، وسيكولوجيا الجشتالت، وغيرها. وينقسم علم النفس الحديث إلى فروع عديدة، منهاعلم النفس التجريبي وهو يعنى بدراسة الإحساس والإدراك والسلوك في المختبر. وعلم النفس الفيسيولوجي وهو يدرس وظائف الجهاز العصبي وغيره من الأجهزة الجسدية. وعلم نفس الشاذين وهو يدرس الانحرافات العقلية والسلوك غير السوي. وعلم نفس الطفل وهو يدرس سلوك الأطفال ومراحل نموهم العقلي. وعلم النفس التربوي وهو يدرس الحوافز وعمليات التعلم وغيرها من الموضوعات التي تعنى بها التربية. وعلم النفس الفردي وهو يعتبر حب السيطرة أقوى الدوافع البشرية على الإطلاق وعلم النفس السريري وهو يفيد من نتائج فروع علم النفس المختلفة في تشيخص الأمراض العقلية ومعالجتها. ومن فروع علم النفس أيضا علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس المهني، وعلم النفس الصناعي، وعلم النفس الجنائي إلخ.
التحليل النفسي:
نظرية في علم النفس وطريقة في معالجة الاضطرابات العصبية ابتدعها فرويد محاولة نبش العواطف والأفكار المكبوتة عند المرء ورفعها الى مستوى الوعي ثم تحليل حصيلة هذه العملية وتفسيرها، وبذلك يزول العصاب أو الاضطرابات العصبية. ووفقا لهذه النظرية تتألف النفس من جوانب ثلاثة هي »الأنا« و» ألهذا« و »الأنا العليا« . وتعتبر »الأنا« الجانب العقلاني من النفس، و »ألهذا« أو »ألهو« و »الأنا العليا« جانبها المثالي. والتحليل النفسي يعتمد، أكثر مايعتمد، على »تداعي الأفكار الحر« وعلى دراسة الأحلام وتأويلها.
النفسي العصاب:
عصاب ناشىء عن صراع انفعالي داخلي يسعى فيه حافز مكبوت الى التعبير عن نفسه. من أعراضه بعض العلل الجسمانية ذات المنشأ العقلي، والحصر، والمخاوف اللاعقلانية وضروب الرهاب والهواجس والوساوس
النفسي، العلاج:
معالجة الاضطرابات العقلية والعاطفية بالوسائل النفسية أو السيكولوجية. والهدف العاجل من هذا العلاج تمكين المصاب من التخلص من أعراض المرض أو التخفف منها. أما الهدف الآجل فهو تغيير شخصية المريض بحيث يفهم حالته ويتقبل وضعه تقبلا حسنا ويطرح نظراته المنحرفة الى الحياة. وطرائق العلاج النفسي تشمل »التحليل النفسي« الذي يتعمد أكثر ما يعتمد على تداعي الأفكار الحر وتحليل الأحلام وتأويلها، و »المعالجة النفسية الأحيائية« وهي تعتمد على التنويم المغنطيسي وإزالة العقد وعلى التعليل وتداعي الأفكار الحر، و »المعالجة بالتنويم المغنطيسي«، وطريقة »المعالجة باللعب« وهذه الطريقة الأخيرة تصطنع في معالجة الأطفال في المقام الأول.
النفسية، الحرب النفسية:
استخدام الدعاية في زمن الحرب أو في فترات النزاع غير المسلح، بقصد تحطيم معنويات الأمة المعادية وتقويض إرادة القتال لديها، من طريق ايهامها بأن عدوها قد بلغ من التفوق العسكري، أو العلمي، حدا يجعل التغلب عليه مستحيلا. والحرب النفسية ليست، كما يتوهم سواد الناس مخترعا حديثا. إنها قديمة قدم فتوح جنكيز خان على الأقل. فقد كان من دهاء هذا الفاتح الكبير أن يستعين بالإشاعات المضخمة عن أعداد فرسانه وشدة بأسهم لتوهين عزائم أعدائه . وأيا ما كان، فمعظم الجيوش الحديثة تملك اليوم وحدات معدة لشن الحرب النفسية. وقد حول الصهاينة استخدام هذا الضرب من الحرب في صراعهم مع الأمة العربية، وبخاصة بعد حرب الخامس من يونيو عام 1967 ولكنهم لم يوفقوا إلى تحقيق مأربهم.
النكوصية، المانخوليا:
في علم النفس، حالة من القلق والانقباض النفسي الشديد تصيب بعض الناس في ما بين الأربعين والستين، فتوقع اليأس في نفوسهم وتجعلهم يرون إلى الدنيا بمنظار أسود. وقد تبلغ هذه الحالة حداً من الخطورة يحمل المرء على التفكير في الانتحار. وقد عولجت الملنخوليا النكوصية، في ما مضى، وبنجاح ملحوظ، بالصدمة الكهربائية. وهي تعالج اليوم، أكثر ما تعالج بالعقاقير المهدئة.
الهيستيريا، الهرع:
حالة عصابية تتحول فيها الأزمات النفسية إلى اضطرابات جسدية. وفي الهستيريا تطرأ على المرء تغيرات جسمانية تنشط فيها أجزاء من الجهاز العصبي إلى حد مغالى فيه، أو تعجز بعض أجزاء هذا الجهاز عن أداء وظيفتها على الوجه الصحيح. وقد يعتري )المهستر( نوبات تشنجية، وقد يصيبه الشلل، وقد يفقد الحس في مناطق بكاملها من جسده. وسبب الهستيريا مجهول حتى الآن. ولكن من المعتقد أن بعض العوامل والظروف تهيئ الفرد، في سن الطفولة، لهذه الحالة العصابية. وقد تنجم الهستيريا عن خوف مفاجئ، أو حزن طارئ، أو هموم متطاولة تستبد بالمرء. وقد يصاحب الهستيريا أحياناً تقيؤ، وإسهال، وفواق، وفقد للشهية.
الهلوسة، الاهتلاس:
خطأ في الإدراك يجعل »المهلوس« يعتقد فعلا أنه يحس أو يرى شيئا لا أساس له من الواقع. ويذهب الأطباء النفسيون إلى أن الهلوسة عرض من أعراض الفصام او انشطار الشخصية ويعتبرونها عاملا هاما يساعدهم على فهم الحالات المرضية التي يعالجونها. ولكن الهلوسة ليست بالضرورة، عرضا من اعراض الاضطراب العقلي: إن بعض الأفراد المرهقين جسديا أو نفسيا قد يصابون أحيانا بنوع من الهلوسة. فمستكشف الصحراء ، المتعب الظامىء الى حد اليأس، قد يتخيل أنه يرى بئر ماء في مكان قريب، وهكذا. أما أصحاب »التحليل النفسي« فيذهبون إلى أن الهلوسة لاتعدو ان تكون تعبيرا رمزيا عن بعض الرغبات المكبوتة .
الهمود، الهبوط، الاكتئاب:
حالة انفعالية تتسم بالحزن واللافعالية والشعور بالعجز والتفاهة، وتترافق مع كثير من الاضطرابات العقلية والجسدية. والهمود قد يكون عابرا وقد يكون مستديما، وقد يكون لطيفا وقد يكون خطيرا، وقد يكون حادا وقد يكون مزمنا، وعلى الجملة فإن »المهمود« )أو المصاب بالهمود( يفقد الاهتمام بالعالم الخارجي، كما يفقد احترام الذات أيضا، وقد تحدثه نفسه أحيانا بالتخلص من حالته هذه من طريق الانتحار. وقد اطلق أبقراط على الهمود اسم السوداء أو الملنخوليا.
الهوس، النشاط الهوسي، المس المعتدل:
مس خفيف يستشعر معه المرء بقدر كبير من الثقة بالنفس وبالمرح والابتهاج ويميل الى المزاح والإسراف في الصخب، مع شرود ذهني في بعض الأحيان . أما من الناحية الجسدية فإن الهوس يجعل المرء يبدو مفرط النشاط لايعرف التعب.
واطسون، جون برودسون:
)1878-1958( عالم نفس امريكي يعد رائد السلوكية )عام 1913( من آثاره: »السلوك: مقدمة لعلم النفس المقارن( Behavior,An Introduction To Comparative Osychology عام 1914 .
الوجدان:
إدراك ما يحدث داخل الجسد وبكلمة أخرى: الإدراك من طريق تلك الحواس التي ترتبط بعض معين من اعضاء الجسد. ويذهب بعض علماء النفس المحدثين الى أن الوجدان هو في المقام الأول إدراك للانقباضات العضلية. فآلام الجوع لاتعدو أن تكون، عندهم، إدراكا للانقباضات الناشئة عن فراغ المعدة، والصداع لايعدو أن يكون إدراكا لانقباض عضلات الرأس والعنق وهكذا. وليس معنى هذا أن الوجدان قاصر على إدراك الحركات البدنية، فالواقع أنه يتجاوز ذلك إلى إدراك التغيرات الطارئة على الحرارة، والضغط، والحالة الكيميائية داخل الجسد. وأيا ما كان، فثمة جماعة كبيرة من علماء النفس لا تأخذ بشيء من هذا كله، وتصر على أن الوجدان مجرد خبرة عاطفية تتراوح ما بين الارتياح وعدم الارتياح، والاهتياج والهدوء، والتوتر والاسترخاء، وقد تشمل السرور والأسى والسعادة والشقاء.
الوعي:
إدراك المرء إدراكا عاما ما يجري حوله في لحظة معينة. أو كما قال أحد علماء النفس: )الوعي هو حالنا التي نكون عليها أثناء اليقظة والانتباه تمييزا لهذه الحال عما نكون عليه أثناء النوم العميق الخالي من الأحلام . وقد عرف الفيلسوف الإنكليزي جون لوك Locke، منذ العام 1960 الوعي بقوله إنه إدراك المرء ما يدور في عقله هو. ولمدارس علم النفس المختلفة آراء متباينة في طبيعة الوعي ووظائفه.
الوهم:
فكرة غير متفقة )أو اعتقاد غير متفق( مع الوقائع. كان يحسب المرء تمثالا من التماثيل، في متحف الشمع مثلا إنسانا مفعما بالحياة. ومثل هذا التوهم لا يعدو أن يكون إحساسا أسيء تفسيره. والوهم قد ينشأ عن الإجهاد أو التعب الشديد، وقد ينشأ عن الحمى أو عن أيما سبب آخر لا علاقة له بالصحة العقلية، ومع ذلك فأغلب الظن أن المرء الذي يقع ضحية الوهم على نحو موصول قد يكون عليل العقل.
منقول للاستفادة *****
________________________________________
النرجسية:
افتتان المرء، أو إعجابه الشديد، بجسده، وفي علم النفس، عجز المرء عن إقامة علاقات عاطفية مع غيره، وتركز عاطفته الجنسية حول جسده نفسه إلى حد يجعل النرجسي يؤثر إشباع رغبته الجنسية من طريق العادة السرية على إشباعها من طريق الاتصال الجنسي السوي. والنرجسية تنشأ عادة في مرحلة الطفولة. والمصطلح مستمد من أسطورة نرسيسوس اليونانية .)را.نرسيسوس(.
النطق، العلل:
صعوبات تجعل النطق عسيرا أو غير سوي. ومن أبرز الأمثلة على هذه الصعوبات التمتمة )أو الفأفأة أو التأتأة(. وقد رد بعض الباحثين التمتة أو الفأفأة أو التأتأة( إلى اضطراب عاطفي أو اعتلال نفساني،وردها بعضهم الآخر إلى ضعف في شخصية المرء العاجز عن النطق في سهولة ويسر. في حين أنكر فريق ثالث هذين التعليلين وذهب إلى القول بأن التمتمة لاتزال حتى اليوم مجهولة السبب. وأيا ما كان فقد وفق كثير من التمتامين إلى التغلب جزئيا أو كليا على مايشكون منه، وذلك من طريق القيام بتدريبات خاصة حينا، ومن طريق تعزيز الثقة بالنفس حينا آخر.
النفس، علم النفس، السيكولوجيا:
علم يعنى بدراسة السلوك والعمليات العقلية. بدأ بمفهومه الحديث مع ولهلم فونت الذي آمن بأن الدراسات النفسية يجب أن تقوم على أساس من الاختبار والذي أنشأ في ليبتزيغ بألمانيا أول مختبر لعلم النفس التجريبي )عام 1879(. ومنذ ذلك الحين تطور علم النفس تطورا كبيرا وتكاثرت مدارسه؛ فظهرت المدرسة الاستبطانية، والمدرسة السلوكية، وسيكولوجيا الجشتالت، وغيرها. وينقسم علم النفس الحديث إلى فروع عديدة، منهاعلم النفس التجريبي وهو يعنى بدراسة الإحساس والإدراك والسلوك في المختبر. وعلم النفس الفيسيولوجي وهو يدرس وظائف الجهاز العصبي وغيره من الأجهزة الجسدية. وعلم نفس الشاذين وهو يدرس الانحرافات العقلية والسلوك غير السوي. وعلم نفس الطفل وهو يدرس سلوك الأطفال ومراحل نموهم العقلي. وعلم النفس التربوي وهو يدرس الحوافز وعمليات التعلم وغيرها من الموضوعات التي تعنى بها التربية. وعلم النفس الفردي وهو يعتبر حب السيطرة أقوى الدوافع البشرية على الإطلاق وعلم النفس السريري وهو يفيد من نتائج فروع علم النفس المختلفة في تشيخص الأمراض العقلية ومعالجتها. ومن فروع علم النفس أيضا علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس المهني، وعلم النفس الصناعي، وعلم النفس الجنائي إلخ.
التحليل النفسي:
نظرية في علم النفس وطريقة في معالجة الاضطرابات العصبية ابتدعها فرويد محاولة نبش العواطف والأفكار المكبوتة عند المرء ورفعها الى مستوى الوعي ثم تحليل حصيلة هذه العملية وتفسيرها، وبذلك يزول العصاب أو الاضطرابات العصبية. ووفقا لهذه النظرية تتألف النفس من جوانب ثلاثة هي »الأنا« و» ألهذا« و »الأنا العليا« . وتعتبر »الأنا« الجانب العقلاني من النفس، و »ألهذا« أو »ألهو« و »الأنا العليا« جانبها المثالي. والتحليل النفسي يعتمد، أكثر مايعتمد، على »تداعي الأفكار الحر« وعلى دراسة الأحلام وتأويلها.
النفسي العصاب:
عصاب ناشىء عن صراع انفعالي داخلي يسعى فيه حافز مكبوت الى التعبير عن نفسه. من أعراضه بعض العلل الجسمانية ذات المنشأ العقلي، والحصر، والمخاوف اللاعقلانية وضروب الرهاب والهواجس والوساوس
النفسي، العلاج:
معالجة الاضطرابات العقلية والعاطفية بالوسائل النفسية أو السيكولوجية. والهدف العاجل من هذا العلاج تمكين المصاب من التخلص من أعراض المرض أو التخفف منها. أما الهدف الآجل فهو تغيير شخصية المريض بحيث يفهم حالته ويتقبل وضعه تقبلا حسنا ويطرح نظراته المنحرفة الى الحياة. وطرائق العلاج النفسي تشمل »التحليل النفسي« الذي يتعمد أكثر ما يعتمد على تداعي الأفكار الحر وتحليل الأحلام وتأويلها، و »المعالجة النفسية الأحيائية« وهي تعتمد على التنويم المغنطيسي وإزالة العقد وعلى التعليل وتداعي الأفكار الحر، و »المعالجة بالتنويم المغنطيسي«، وطريقة »المعالجة باللعب« وهذه الطريقة الأخيرة تصطنع في معالجة الأطفال في المقام الأول.
النفسية، الحرب النفسية:
استخدام الدعاية في زمن الحرب أو في فترات النزاع غير المسلح، بقصد تحطيم معنويات الأمة المعادية وتقويض إرادة القتال لديها، من طريق ايهامها بأن عدوها قد بلغ من التفوق العسكري، أو العلمي، حدا يجعل التغلب عليه مستحيلا. والحرب النفسية ليست، كما يتوهم سواد الناس مخترعا حديثا. إنها قديمة قدم فتوح جنكيز خان على الأقل. فقد كان من دهاء هذا الفاتح الكبير أن يستعين بالإشاعات المضخمة عن أعداد فرسانه وشدة بأسهم لتوهين عزائم أعدائه . وأيا ما كان، فمعظم الجيوش الحديثة تملك اليوم وحدات معدة لشن الحرب النفسية. وقد حول الصهاينة استخدام هذا الضرب من الحرب في صراعهم مع الأمة العربية، وبخاصة بعد حرب الخامس من يونيو عام 1967 ولكنهم لم يوفقوا إلى تحقيق مأربهم.
النكوصية، المانخوليا:
في علم النفس، حالة من القلق والانقباض النفسي الشديد تصيب بعض الناس في ما بين الأربعين والستين، فتوقع اليأس في نفوسهم وتجعلهم يرون إلى الدنيا بمنظار أسود. وقد تبلغ هذه الحالة حداً من الخطورة يحمل المرء على التفكير في الانتحار. وقد عولجت الملنخوليا النكوصية، في ما مضى، وبنجاح ملحوظ، بالصدمة الكهربائية. وهي تعالج اليوم، أكثر ما تعالج بالعقاقير المهدئة.
الهيستيريا، الهرع:
حالة عصابية تتحول فيها الأزمات النفسية إلى اضطرابات جسدية. وفي الهستيريا تطرأ على المرء تغيرات جسمانية تنشط فيها أجزاء من الجهاز العصبي إلى حد مغالى فيه، أو تعجز بعض أجزاء هذا الجهاز عن أداء وظيفتها على الوجه الصحيح. وقد يعتري )المهستر( نوبات تشنجية، وقد يصيبه الشلل، وقد يفقد الحس في مناطق بكاملها من جسده. وسبب الهستيريا مجهول حتى الآن. ولكن من المعتقد أن بعض العوامل والظروف تهيئ الفرد، في سن الطفولة، لهذه الحالة العصابية. وقد تنجم الهستيريا عن خوف مفاجئ، أو حزن طارئ، أو هموم متطاولة تستبد بالمرء. وقد يصاحب الهستيريا أحياناً تقيؤ، وإسهال، وفواق، وفقد للشهية.
الهلوسة، الاهتلاس:
خطأ في الإدراك يجعل »المهلوس« يعتقد فعلا أنه يحس أو يرى شيئا لا أساس له من الواقع. ويذهب الأطباء النفسيون إلى أن الهلوسة عرض من أعراض الفصام او انشطار الشخصية ويعتبرونها عاملا هاما يساعدهم على فهم الحالات المرضية التي يعالجونها. ولكن الهلوسة ليست بالضرورة، عرضا من اعراض الاضطراب العقلي: إن بعض الأفراد المرهقين جسديا أو نفسيا قد يصابون أحيانا بنوع من الهلوسة. فمستكشف الصحراء ، المتعب الظامىء الى حد اليأس، قد يتخيل أنه يرى بئر ماء في مكان قريب، وهكذا. أما أصحاب »التحليل النفسي« فيذهبون إلى أن الهلوسة لاتعدو ان تكون تعبيرا رمزيا عن بعض الرغبات المكبوتة .
الهمود، الهبوط، الاكتئاب:
حالة انفعالية تتسم بالحزن واللافعالية والشعور بالعجز والتفاهة، وتترافق مع كثير من الاضطرابات العقلية والجسدية. والهمود قد يكون عابرا وقد يكون مستديما، وقد يكون لطيفا وقد يكون خطيرا، وقد يكون حادا وقد يكون مزمنا، وعلى الجملة فإن »المهمود« )أو المصاب بالهمود( يفقد الاهتمام بالعالم الخارجي، كما يفقد احترام الذات أيضا، وقد تحدثه نفسه أحيانا بالتخلص من حالته هذه من طريق الانتحار. وقد اطلق أبقراط على الهمود اسم السوداء أو الملنخوليا.
الهوس، النشاط الهوسي، المس المعتدل:
مس خفيف يستشعر معه المرء بقدر كبير من الثقة بالنفس وبالمرح والابتهاج ويميل الى المزاح والإسراف في الصخب، مع شرود ذهني في بعض الأحيان . أما من الناحية الجسدية فإن الهوس يجعل المرء يبدو مفرط النشاط لايعرف التعب.
واطسون، جون برودسون:
)1878-1958( عالم نفس امريكي يعد رائد السلوكية )عام 1913( من آثاره: »السلوك: مقدمة لعلم النفس المقارن( Behavior,An Introduction To Comparative Osychology عام 1914 .
الوجدان:
إدراك ما يحدث داخل الجسد وبكلمة أخرى: الإدراك من طريق تلك الحواس التي ترتبط بعض معين من اعضاء الجسد. ويذهب بعض علماء النفس المحدثين الى أن الوجدان هو في المقام الأول إدراك للانقباضات العضلية. فآلام الجوع لاتعدو أن تكون، عندهم، إدراكا للانقباضات الناشئة عن فراغ المعدة، والصداع لايعدو أن يكون إدراكا لانقباض عضلات الرأس والعنق وهكذا. وليس معنى هذا أن الوجدان قاصر على إدراك الحركات البدنية، فالواقع أنه يتجاوز ذلك إلى إدراك التغيرات الطارئة على الحرارة، والضغط، والحالة الكيميائية داخل الجسد. وأيا ما كان، فثمة جماعة كبيرة من علماء النفس لا تأخذ بشيء من هذا كله، وتصر على أن الوجدان مجرد خبرة عاطفية تتراوح ما بين الارتياح وعدم الارتياح، والاهتياج والهدوء، والتوتر والاسترخاء، وقد تشمل السرور والأسى والسعادة والشقاء.
الوعي:
إدراك المرء إدراكا عاما ما يجري حوله في لحظة معينة. أو كما قال أحد علماء النفس: )الوعي هو حالنا التي نكون عليها أثناء اليقظة والانتباه تمييزا لهذه الحال عما نكون عليه أثناء النوم العميق الخالي من الأحلام . وقد عرف الفيلسوف الإنكليزي جون لوك Locke، منذ العام 1960 الوعي بقوله إنه إدراك المرء ما يدور في عقله هو. ولمدارس علم النفس المختلفة آراء متباينة في طبيعة الوعي ووظائفه.
الوهم:
فكرة غير متفقة )أو اعتقاد غير متفق( مع الوقائع. كان يحسب المرء تمثالا من التماثيل، في متحف الشمع مثلا إنسانا مفعما بالحياة. ومثل هذا التوهم لا يعدو أن يكون إحساسا أسيء تفسيره. والوهم قد ينشأ عن الإجهاد أو التعب الشديد، وقد ينشأ عن الحمى أو عن أيما سبب آخر لا علاقة له بالصحة العقلية، ومع ذلك فأغلب الظن أن المرء الذي يقع ضحية الوهم على نحو موصول قد يكون عليل العقل.
منقول للاستفادة *****